Anesthésistes Tunisiens

قمة الظلم و القهر و الفساد فتاة متخرجة ممرضة سنة 2017 يقع انتدابها في مستشفى حشاد بسوسة في حين ان زملائها ينتظرون في دورهم منذ سنوات طويلة غ

هذا ما كتبته احدى الفتيات التي تم انتدابها بصفة مشبوهة بمستشفى فرحات حشاد بولاية سوسة " شكرًا للرفاق المفروزين أمنيًا ......" " شكرًا للرفاق في اللجنة ...." "شكرًا للرفاق النواب المساندين" " شكرًا للرفاق في الإتحاد التونسي للشغل" و في هذا السياق طالبت "صفحة المبنجين التونسيين" التي تمثل اكبر الصفحات التي تهتم بالقطاع الصحي في تونس، الوزارة بفتح تحقيق عاجل ازاء ما كتبته هذه الفتاة، و مطالبين ايضا بمزيد تنظيم الانتدابات في الادارات الجهوية للصحة و محاسبة كل المتورطين وراء اي انتدابات مشبوهة حدثت

سجّل عدد الكوادر الطبية و الشبه الطبية من التونسيين العاملين بدولة قطر ارتفاعا رهيبا بثلاث مرات في سنيتين فقط بين 2016 و 2018  و كان النصيب الأكبر للاطارات شبه الطبية من المبنجين، الممرضين و القابلات و يأتي بعدهم الأطباء  و يمكن تبرير هذه الأرقام الكبيرة بسبب ارتفاع الرواتب في قطر و التي تتجاوز في اغلب الأحيان الرواتب في تونس ب 10 مرات  و ايضا لكثرة الاعتداءات من قبل المواطنين على الاطارات الصحية  بالاضافة بالطبع الى تدهور المقدرة الشرائية في تونس في السنوات الأخيرة

في احصائية صادمة لسنة 2018 أصبح عدد الإطارات شبه الطبية من التونسيين العاملين في دولة قطر بالآلاف و هم موزعين تقريبًا  في كافة المستشفيات الحكومية و في الإسعاف التابع لمؤسسة حمد الحكومية و في جميع المستشفيات الخاصة و في أغلب المراكز الطبية بإختلاف اختصاصاتها

يقول حسام أحد متابعي موقعنا: " لقد درست اختصاص تخدير و انعاش في جامعة خاصة في العاصمة و كانت تكلفة الدراسة باهضة جدا و تجاوزت عشربن ألف دينار كرسوم دراسية فقط بدون احتساب مصاريف الكراء و المعيشة و لكن بعد ذلك كانت اول صدمة واجهتني في حياتي عندما اشتغلت في مصحة خاصة بولاية سوسة فكان راتبي قدره 200 دينار من المصحة + 150 دينار من الدولة و منذ ذلك اليوم و انا في ندم كبير على سوء اختياري لهذا الاختصاص و لهذه المهنة "

حسب آخر احصائية لمنظمة الصحة العالمية حول ظروف العمل و معدل الرواتب في جميع الدول العالم  كان متوسط رواتب الإطارات الشبه الطبية في العالم في حدود 1500 دولار بينما في تونس كان الراتب بالدولار في حدود 360 دولار و هو ما يعادل 1080 دينار و هو الراتب الذي يتقاضاه الاطار شبه الطبي في تونس في القطاع الحكومي الذي يعتبر أفضل بكثير من القطاع الخاص في تونس

يقول أحد متابعين موقعنا في تعليق له : منذ ان تخرجت و اشتغلت باحدى المصحات الخاصة في العاصمة و حاولت تحقيق استقلاليتي الخاصة محاولاً بذلك عدم أخذ مصروفي الخاص من عائلتي ..... الا أنّني للأسف  لاحظت انني اصبحت لا استطيع استحمال مصاريفي الشهرية من كراء و مصروفي اليومي و مصاريف التنقل بسبب الراتب الشهري المضحك الذي كنت اتقاضاه !!! لذلك حسب تجربتي الخاصة استطيع ان اقول .... منذ ان اشتغلت في التخدير اصبحت افقر من ذي قبل

لطالما كانت ظروف العمل في المصحات الخاصة التونسية بمثابة  كابوس رهيب يواجه جميع الاطارات شبه الطبية و ذلك لعدة اسباب ابرزها غياب كلي لجميع مقومات العمل الكريم مع استغلال مادي و معنوي رهيبين  و بالرغم من كل هذا بقيت داءمًا نقابة الصحة و الوزارة في سكوت تام امام هذه المهازل التي تحدث في حق اطارات حاصلين على شهادات جامعية عليا  الى متى سيظل هذا الوضع المؤسف على حاله خاصة مغ غياب الانتدابات في القطاع العمومي !!!!؟؟؟

حسب احصائيات جديدة في قطر مع نهاية سنة 2018 لعدد اطارات الصحة من مختلف الجنسيات  كان نصيب المبنجين أو ما يعرف في دولة قطر ب "فنيي التخدير" من الجنسية التونسية في أعلى مرتبة  حيث سجّلت نسبتهم أكثر من  النصف خاصةً في أكبر المستشفيات و نذكر بالخصوص مؤسسة حمد الطبية و يعود ذلك أولاً لأن المبنج التونسي يحظى بنظام تعليمي متميّز و هو نظام الإختصاص حيث يتخصص بعد الباكالوريا في التخدير و الانعاش مباشرة طيلة كامل سنوات الدراسة الجامعية و هو عكس الجنسيات الأخرى الموجودة في قطر حيث أغلبهم ممرضين و تخصصوا بعد ذلك في التخدير او فنيي تخدير ليسوا متحصلين على الباكالوريوس اي الإجازة الجامعية  و بعد تجربته من قبل المستشفبات القطريّة، برهن المبنّج التونسي أنّه ذو كفاءة علمية و مهنية كبيرتين و هو الشيء الذي نتج عنه في السنوات الأخيرة انتدابات مباشرة من تونس و تعويض لأغلب الجنسيات الأخرى الموجودة بالمبنجين التوانسة سواء في مستشفى حمد، السدرة، اسبيتار، الخ ...

360 دينار في كامل السّنة هي منحة التبنيج بالنسبة للفنيين السامين في التبنيج ...... بمعنى لو احتسبنا العام الواحد = 364 يوم ستكون النتيجة 980 ملّيم في اليوم هي المنحة الّي يأخذها المبنّج في تونس ...... حتّى الدينار الواحد لم نصل له !!!! ====> هذه هي المكاسب العظيمة التي نتمتّع بها في هذا القطاع الصحّي الكئيب الى متى سيتواصل هذا السكوت أمام كل هذه المهازل !!!!!!!

Les techniciens supérieurs de la santé en Tunisie = parmi les lauréats bacheliers !!! aujourd'hui on demande tous nos droits; on exige le respect ; respect à nos diplômes, respect à nos niveaux ! respect à la loi !!!! on ne demande que nos droits !! nos droits !! nos droits !!! et on ne baissera jamais les bras !!

تقريبًا لا يوجد أي شخص يشتغل بميدان الصحة في تونس أو حتى في كامل دول المغرب العربي و لا يتابع أو لا يسمع على الأقل بصفحة الفايسبوك المشهورة جدًا و المعروفة بإسم صفحة المبنجين التونسيين  و الأغرب من هذا أنّ هذه الصفحة تجاوزت ربما جميع صفحات دول المغرب العربي الخاصة بميدان الصحة و ذلك في مدة لا تتجاوز سنتين منذ أن قام بإنشاءها صاحبها المدوّن المعروف و الناشط الفايسبوكي على مستوى القطاع الصحي "خالد امليكي" و كان ذلك في أول يوم من شهر جانفي من سنة 2017 و مع اقتراب عيد ميلادها الثاني، نتمنى لصفحة المبنجين التونسيين مزيد التألق و الإشعاع أكثر عربيًا و لما لا عالميًا أيضاً

منذ أن صادقت الحكومة التونسية في أكتوبر من سنة 2014 على اسناد منحة تسمّى "منحة التبنيج" لفائدة الفنيين السامين في التبنيج أو كما يُعرف عند عامة الشعب و عند زملائهم ب"المبنجين" و قد استثنت وزارة الصحة المبنجين بهذه المنحة و ذلك نظرًا لخصوصية هذه المهنة و أهميتها و اختلافها الكلي عن بقية الاختصاصات شبه الطبية و كإعتراف من وزارة الصحة و السلط المعنية بدور الفني السامي في التبنيج و على قدرته في تعويض طبيب التخدير حيث في أغلب المستشفيات العمومية و مع عزوف اطباء التخدير و هروبهم للخواص .... كان و مازال فني التبنيج هو من يقوم بتغطية جميع العمليات و بالإشراف عليها قبل و اثناء و بعد العملية الجراحية و حتى في اقسام الإنعاش لكن للأسف منذ سنة 2014 أعطت الدولة هذه المنحة و التي مقدارها فقط 360 دينار سنوياً اي 30 دينار شهرياً اي دينار واحد في اليوم !!!!! و منذ تلك اللحظة لم يتم لا مراجعة و لا تعديل هذه المنحة الهزيلة جدًا وسط سكوت تام من الجامعة العامة للصحة و ايضاً سكوت كلي للمبنجين الذي تغافلوا عن حقوقهم  ف إلى متى سيظل المبنّج التونسي يعاني في بلده و الى متى سيظل م...