تقريبًا لا يوجد أي شخص يشتغل بميدان الصحة في تونس أو حتى في كامل دول المغرب العربي و لا يتابع أو لا يسمع على الأقل بصفحة الفايسبوك المشهورة جدًا و المعروفة بإسم صفحة المبنجين التونسيين و الأغرب من هذا أنّ هذه الصفحة تجاوزت ربما جميع صفحات دول المغرب العربي الخاصة بميدان الصحة و ذلك في مدة لا تتجاوز سنتين منذ أن قام بإنشاءها صاحبها المدوّن المعروف و الناشط الفايسبوكي على مستوى القطاع الصحي "خالد امليكي" و كان ذلك في أول يوم من شهر جانفي من سنة 2017 و مع اقتراب عيد ميلادها الثاني، نتمنى لصفحة المبنجين التونسيين مزيد التألق و الإشعاع أكثر عربيًا و لما لا عالميًا أيضاً
منذ أن صادقت الحكومة التونسية في أكتوبر من سنة 2014 على اسناد منحة تسمّى "منحة التبنيج" لفائدة الفنيين السامين في التبنيج أو كما يُعرف عند عامة الشعب و عند زملائهم ب"المبنجين" و قد استثنت وزارة الصحة المبنجين بهذه المنحة و ذلك نظرًا لخصوصية هذه المهنة و أهميتها و اختلافها الكلي عن بقية الاختصاصات شبه الطبية و كإعتراف من وزارة الصحة و السلط المعنية بدور الفني السامي في التبنيج و على قدرته في تعويض طبيب التخدير حيث في أغلب المستشفيات العمومية و مع عزوف اطباء التخدير و هروبهم للخواص .... كان و مازال فني التبنيج هو من يقوم بتغطية جميع العمليات و بالإشراف عليها قبل و اثناء و بعد العملية الجراحية و حتى في اقسام الإنعاش لكن للأسف منذ سنة 2014 أعطت الدولة هذه المنحة و التي مقدارها فقط 360 دينار سنوياً اي 30 دينار شهرياً اي دينار واحد في اليوم !!!!! و منذ تلك اللحظة لم يتم لا مراجعة و لا تعديل هذه المنحة الهزيلة جدًا وسط سكوت تام من الجامعة العامة للصحة و ايضاً سكوت كلي للمبنجين الذي تغافلوا عن حقوقهم ف إلى متى سيظل المبنّج التونسي يعاني في بلده و الى متى سيظل م...
حسب احصائيات جديدة في قطر مع نهاية سنة 2018 لعدد اطارات الصحة من مختلف الجنسيات كان نصيب المبنجين أو ما يعرف في دولة قطر ب "فنيي التخدير" من الجنسية التونسية في أعلى مرتبة حيث سجّلت نسبتهم أكثر من النصف خاصةً في أكبر المستشفيات و نذكر بالخصوص مؤسسة حمد الطبية و يعود ذلك أولاً لأن المبنج التونسي يحظى بنظام تعليمي متميّز و هو نظام الإختصاص حيث يتخصص بعد الباكالوريا في التخدير و الانعاش مباشرة طيلة كامل سنوات الدراسة الجامعية و هو عكس الجنسيات الأخرى الموجودة في قطر حيث أغلبهم ممرضين و تخصصوا بعد ذلك في التخدير او فنيي تخدير ليسوا متحصلين على الباكالوريوس اي الإجازة الجامعية و بعد تجربته من قبل المستشفبات القطريّة، برهن المبنّج التونسي أنّه ذو كفاءة علمية و مهنية كبيرتين و هو الشيء الذي نتج عنه في السنوات الأخيرة انتدابات مباشرة من تونس و تعويض لأغلب الجنسيات الأخرى الموجودة بالمبنجين التوانسة سواء في مستشفى حمد، السدرة، اسبيتار، الخ ...
Commentaires
Enregistrer un commentaire